التكتيك والأهداف والاستراتيجية في لغة التسويق
________________________________________
فكثير من الناس يتعامل مع هذه المصطلحات التسويقية تعاملا مروريا دون الانتباه إلى المعنى الذي يؤدي إليه كل مصطلح من هذه المصطلحات التسويقية .
فكثيرا ما نسمع مصطلح ( التسويق التكتيكي )
أو مصطلح ( التسويق الاستراتيجي )
وكذلك مصطلح ( الأهداف التسويقية )
و يختلك على الكثير معاني هذه المصطلحات .
فأقوم إن شاء الله تعالى من خلال هذه المقالة بتوضيح كل مصطلح من هذه المصطلحات الثلاثة ، و بيان العلاقة بينها لتتضح الصورة للدارسين .
أولا // ( التسويق التكتيكي )
أنت كرجل أعمال أو باحث تسويقي ، تنظر إلى وضعك في السوق ، و ماذا تريد أن تكون فيه ، فتفكر و ( تتكتك ) و تدرس حالة السوق و البيئة لتتخذ القرارات التي تمثل ( الأهداف )
فهذه الدراسة و ما تحمله من إجراءات و تحركات و التي تهدف إلى تحديد الأهداف ، هي ما يسمى ب ( التسويق التكتيكي )
فالتسويق التكتيكي هو الوسيلة التي يتم بواسطتها تحديد الأهداف التي ينبغي الوصول إليها .
ثانيا // ( التسويق الاستراتيجي )
بعد أن حددنا الأهداف بواسطة التسويق التكتيكي ، بقي أن نختار الوسيلة التي توصلنا إلى هذه الأهداف .
هذه الوسيلة هي عبارة عن خطة أو استراتيجية تحقق الوصول إلى الهدف الذي تم تحديده من قبل .
فالتسويق الاستراتيجي هو الخطة الموضوعة لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها بواسطة التسويق التكتيكي .
ثالثا // ( الأهداف )
الأهداف هي المرامي التي يرمي إليها البحث التسويقي ، و يتم معرفة هذه الأهداف من خلال التفكير التكتيكي كما سبق في تعريفنا للتسويق التكتيكي .
كما سبق يتضح لنا أن الخطوات التسويقية حسب الترتيب المنطقي الصحيح ، تكون حسب ما يأتي :
التكتيك لمعرفة الأهداف ، ثم يتم وضع الاستراتيجية لتحقيق تلك الأهداف .
فأنت تجري البحث التسويقي و تدرس السوق ديموغرافيا وسلوكيا ، و تقسمه إلى شرائح ، ثم تستهدف شريحة أو عدة شرائح بعينها . كل ذلك لتحديد الأهداف التي تريدها ، و بعد أن تكتكت و حددت الأهداف ، تضع الاستراتيجية السليمة لتحقيق هذه الأهداف .
مثال شخصي :
حين قررت أن أمارس التجارة في الحاسب الآلي مررت بنفس هذه المراحل الثلاث :
أولا / التكتيك .
الحاسب الآلي ، يستخدمه الشباب بصورة كبيرة ، إلا أنه في بلد كمصر يعاني الشباب من سوء كبير في الحالة الاقتصادية ، و بدخولي نوادي الكمبيوتر و الإنترنت ، ألاحظ إقبال كبير جدا من الشباب على استعمال هذا الحاسوب و شبكة الإنترنت . وهذا يعني أنه رغم الحالة الاقتصادية المتدنية للشباب في مصر ، إلا أن ذلك لا يمنعهم بحال من استعمال الحاسب الآلي في الأماكن العامة أو لدى الأصدقاء و إنفاق أموالهم عليه .
فعلى ضوء هذه المعلومات و الدراسات يمكن تحديد الهدف وهو ( توفير جهاز الحاسوب للشاب بطريقة دفع تناسب حالته الاقتصادية )
ثانيا / الاستراتيجية
قد عرفت الهدف من خلال التكتيك في المرحلة الأولى ، والآن أقوم بوضع الاستراتيجية لتحقيق هذا الهدف .
و هنا السؤال // ما هي الاستراتيجية المناسبة التي توفر جهاز الحاسوب للشاب بطريقة دفع تناسب حالته الاقتصادية ؟
وكانت الاستراتيجية كالتالي // أقوم بعمل البيع بنظام التقسيط ، بنسبة ربح معقولة من سعر التكلفة أو الكاش ، و أمنع تماما أن تدخل استشارات خارجية في الحاسوب المباع ، بل أفتح باب الاستشارات من خلال هاتفي المنزلي أو جوالي وجوال أخي الذي هو متخصص في السوفت و الهارد وير وبذلك تحين معاملة الحاسوب و يطول عمره لدى الزبائن .
وكمحفز من محفزات البيع قمت خلافا لغيري من العاملين في المجال بتقديم جلسات سريعة للمشتري الجديد ، أقوم من خلالها بتعليمه مبادئ التعامل مع الحاسوب ، و تصطيب الويندوز و البرامج الرئيسية منعا من استغلال من يطلقون على أنفسهم ( مهندسو السوفت وير ) حيث يستغلون جهل المستعمل بأبجديات التعامل مع البرامج ، و يأخذون مبلغ 20 جنيها مصريا على مجرد تصطيب ويندوز يمكنه تعلمه في 10 دقائق .
و بهذا و مع مزيد من ثقة من تعامل معهم بي استطعت خلال أيام قليلة بفضل من الله ومنة تكوين قاعدة لا بأس بها من عدد من الزبائن ، يشكلون بداية جيدة لعملي التجاري .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قسم بربي فخري
ردحذف